الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

عوام الرافضة ليسوا كفاراً

عوام الرافضة ليسوا كفاراً

2

عوام الرافضة ليسوا كفاراً
 

عندما أنقل أقوالاً لابن باز في الجماعات، فأنا على ذكر من فتواه الأخيرة في الإخوان والتبليغ، بيد أني ذكرت ذلك لأبين أن الرجل الذي طلب العلم أكثر من سبعين عاماً، ويوصف بالسلفية، ويلقب بالإمام وبشيخ الإسلام، لا يعرف أن مجرد قيام جماعة في الإسلام - وإن كانت على الحق في جميع أمورها - لا يجوز، ومع هذا فقد أفتى بأن فيها خير للمسلمين.
ولو قدر للمرجئة الاعتذار له في هذه المسألة، وهيهات، فما عساهم يفعلون في دفاعه عن جماعة التبليغ - رغم معرفته بحالهم - وتسويغه لبعض بدعهم، وتجويزه للخروج معهم، وتعنيفه لمن يحذر منهم؟
وماذا سيفعلون في ثنائه على أهل البدع، وجلوسه معهم، واحتفائه بهم، وتفخيمه من أمرهم؟
وماذا سيقولون في اضطرابه في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله؟
وفي مسألة العذر بالجهل؟
وفي كلامه في أثر مجاهد؟
وفي موقفه من تعليقات القحطاني على كتاب السنة؟
وفي تقديمه لكتاب (سعة رحمة رب العالمين) لسيد غباشي؟
وفي كلامه في الإيمان الذي تعلق به المرجئة؟
وفي تجويزه للانتخابات ودخول المجالس النيابية؟
وفي قوله بمنهج الموازنات؟
وفي زعمه أن الهجر مبني على المصلحة؟
وفي كلامه في الأشاعرة؟
وفي موقفه من الباقلاني والبيهقي وابن الجوزي والنووي وابن حجر والسيوطي والصابوني والبوطي والقرضاوي وعبدالرحمن عبدالخالق وسفر وسلمان وعائض وغيرهم من رؤوس الضلال؟
وفي غير ذلك من بدعه وضلالاته؟ وانظر سلسلة (جناية الخلف على منهج السلف)
فالرجل إن نازع أتباعه في كونه مبتدعاً، أو استطاعوا أن يعتذروا له في بعض المسائل، فلن ينازعوا أبداً في أنه عاش ومات وهو جاهل بحقيقة منهج السلف.
وهذا ما أردت إلزامهم به على أقل الأحوال.
وإذ ذلك كذلك، فلا يوصف من هذا حاله بالرسوخ العلمي، فضلاً عن وصفه بـ العلامة. أو: الإمام. أو: شيخ الإسلام.
وكذلك في نقلي عن ابن عثيمين وغيره من ضلال هذا العصر، فالمرجئة إن اعتذروا له في مسألة أو مسألتين، فما عساهم يفعلون مع بقية بدعه وضلالاته، كقوله:
إن باب الاجتهاد مفتوح في الأصول والفروع.
وقوله بالموازنة بين الحسنات والسيئات.
وثنائه على النووي وابن حجر والحط على من يبدعهما.
وموقفه من الأشاعرة والماتريدية.
وكلامه في حديث الصورة وفي الدجال.
ودفاعه عن جماعة التبليغ مع اطلاعه التام على ضلالهم.
وفي غير ذلك من بدعه وضلالاته؟ وانظر (عقيدة ابن عثيمين).
على أن مجرد الاعتذار عن مثل هذه المسائل التي لها تعلق بأصول الدين، والبحث عن أقوال أخرى له يتشبثون بها ويدافعون عنه من خلالها لما فيها من إشارة بعيدة إلى الصواب، ليس من منهج السلف في شيء، بل هو من اختراع مرجئة العصر، إذ لو كان صنيعهم هذا من منهج السلف لوجدنا ما يدل عليه تصريحاً أو تلميحاً، لكننا لم نجد هذا ولا ذاك، بل وجدنا أناساً لا يذكر ابن عثيمين بجوارهم فضلاً عن أن يشبه بهم، كانوا أئمة في العلم والزهد والورع والعبادة، بدعوا من أجل بدعة ركبوها متأولين، فلو اعتذر لابن عثيمين فالاعتذار لهؤلاء أولى، أما أن يبدع هؤلاء ولا يبدع ابن عثيمين، فهذا من الضلال المبين، إلا إذا قيل: إن منهج السلف لا يصح تطبيقه اليوم.
ثم إن هذه المسائل التي نؤاخذهم بها ونحاكمهم من خلالها، ليست فلتة، أو زلة يسيرة تطوى ولا تروي، أو أقوالاً لهم قديمة تراجعوا عنها، أو مسائل خلافية تدور بين راجح ومرجوح، أو فرعية لا تضر المخالفة فيها، أو استللناها من سياقها وسباقها ولحاقها، أو غفلنا - أو تغافلنا - عن مناطاتها والقرائن المحتفة بها، أو غير ذلك مما يمكن أن يعتذر لهم عنها.
بل هي أقوال لهم قالوها بكامل وعيهم، ومحض إرادتهم، نافحوا عنها، وناظروا عليها، وماتوا على ذلك، وهي في أصول الدين، وصميم السنة، لا يمكن الاعتذار عنها بحال، ومن غض الطرف عنها وقع في التناقض، وركب البدعة شاء أم أبى.
فعلى من يزعم أنها زلات وهفوات، ويتهم من يحامي عن السنة بتصيدها، والفرح بها، أن يثبت أنها كذلك، بالدليل لا بكثرة الهذيان والعويل، وقبل ذلك يثبت أن الله تعالى أطلعه على السرائر.
فقد سئمنا من ترقيع المرجئة، واعتذارات المميعة، حتى آل بهم الأمر - لما سقط في أيديهم - إلى القول بأن منهج السلف لا يصح اليوم أن نحاكم الناس إليه، لقلة العلم، وفشو الجهل، وغربة السنة، وتغير الأحوال، وبعد الزمان، فافتضحوا على رؤوس الأشهاد.
ومن هؤلاء الذين لم يعرفوا الرسوخ في العلم، بل ولا عرف العلم النافع أصلاً، فضلاً عن جهله الفاضح بمنهج السلف، بقية الخلف الفوزان لا أبقاه الله، وقد بينت في غير ما مقالة شيئاً من جهله، وضلاله.
وفي هذه المقالة أنقل للقراء شيئاً جديداً من مخازيه.
سئل: هل الرافضة كفار، وهل يُفرق بين علمائهم وعامتهم في ذلك؟
فأجاب: "القاعدة أن كل من دعا غير الله أو ذبح لغير الله أو عمل أي عبادة لغير الله؛ فإنه كافر، سواء كان من الرافضة وغيرهم، من الرافضة وغيرهم؛ من عبد غير الله بأي نوع من أنواع العبادة فإنه كافر، وكذلك من زعم أن أحداً يجب اتباعه من غير الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه كافر، من الرافضة ومن غيرهم. الرافضة يرون أن لأئمتهم منزلة أعلى مرتبة من الرسل، وأن أئمتهم لا يخطؤون، وأنهم معصومون، معصومون لا يخطؤون، وأن لهم الحق في أن يحللوا ما أرادوا ويحرموا ما أرادوا، أليس هذا أعظم الكفر، والعياذ بالله. هذا عندهم في كتبهم ما هو بخفي، وعندهم أمور كثيرة غير ذلك.
السائل: وهل يُفرق بين علمائهم وعامتهم في ذلك؟
فأجاب: علماؤهم أشد، لأنهم يعرفون أن هذا باطل وأخذوه، لا شك في كفرهم، أما عوامهم، فإذا أقيمت عليهم الحجة وأصروا، يكفرون، أما ما لم تقم عليهم الحجة؛ فهؤلاء أهل ضلال، ولا يكفرون"اهـ (المصدر: التعليق المختصر على القصيد النونية 3/1342)
وسئل: بماذا نحكم على المعتزلة والجهمية والوجودية؟ هل يحكم بكفرهم، أم ماذا؟
فأجاب: "العلماء يقولون: من تعمد منهم الدعوة إلى هذه المذاهب، وهو يعلم أنها باطلة؛ هذا كافر. وأما من اعتنقها متأولاً يظن أنها حق أو مقلداً لمن يظن أنه على حق؛ فهذا يعتبر ضالاً، ولا يكفر، يدرأ عنه التكفير بالتأويل، والتقليد الجاهل، وأغلبهم كذلك، أغلبهم مقلدة أو مؤولة، أما دعاتهم وأئمتهم؛ هؤلاء كفرة لأنهم عرفوا الحق ورفضوه"اهـ (المصدر: التعليق المختصر على القصيدة النونية 3/1338)
وسئل: من كفَّر الصحابة، هل هو كافر؟
فأجاب: "من كفَّر الصحابة عن علم، وهو يعرف أن الله جل وعلا عدلهم وزكاهم، والرسول حكم بإيمانهم، يعرف كل هذا ويكفر الصحابة؛ فهو كافر. أما إن كان مقلداً سمع من يقول بهذا وقلده؛ فهذا ضلال"اهـ (المصدر: التعليق المختصر على القصيدة النونية 3/1333)
وسئل: الرافضة قبحهم الله هل يكفرون بعمومهم، أم يكفر كل واحد منهم حسب عقيدته؟
فأجاب: "مسألة التكفير لا تتسرعوا فيها، المهم أن تعرفوا المذاهب، والأقوال، وأما الحكم على أصحابها، هذا اتركوه لأهل العلم، اتركوه لأهل العلم"اهـ (المصدر: شبكة سحاب - المنتدى العام)
وسئل: وجد هذا الاسبوع جريدة من أذربيجان، صورت عيسى عليه السلام، وأمه مريم عليها الصلاة والسلام بصور شنيعة، وهذا رد بزعمهم على ما قامت به الجرائد الدنماركية بنبينا صلى الله عليه وسلم؛ فهل من فعل هذا بعيسى وأمه؛ يكفر، ويرتد عن دين الاسلام؟ علماً بأنهم ينتسبون الى دين الاسلام هؤلاء الذين فعلوا ذلك؟
فأجاب: "لا شك أن الجهل يفعل بأهله أشد من هذا، وهذا من الجهل بلا شك، وما ذنب المسيح عليه السلام، وما ذنب أمه رضي الله عنها، فنحن نؤمن بجميع الرسل، ونحترم جميع الرسل، وجميع المؤمنين من جميع الأمم، إخواننا المؤمنين نترحم عليهم ونستغفر لهم {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} فنحن نوالي المؤمنين، من أي دين، ومن أي قرن، من آدم إلى أن تقوم الساعة، إخواننا نترحم عليهم ولا نتنقص، وأما تنقص الأنبياء فهو كفر، فالذين تنقصوا عيسى عليه السلام فهذا كفر، ولا يجوز أن يقابل الكفر بالكفر، والعياذ بالله، هذا أمر لا يجوز، لكن الحكم على هؤلاء بالكفر، ما ندري لعلهم جهال، أو متأولون، أو ما شابه ذلك؛ يعني عندهم جهل، والجهل يعذر به، ما ندري عن الحكم عليهم، نتوقف، لكن هذا الفعل ما يجوز، وشنيع؛ وهذا تفريق بين الأنبياء، قال الله جل وعلا: {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ} فنحن نحترم الأنبياء، ونعتقد أن من تنقص واحداً منهم، فهو كافر، قد يمتنع بالحكم على شخص بالكفر لسبب الجهل، أو سبب ما ندري عنه"اهـ (المصدر: شبكة سحاب - المنتدى العام)

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.