الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

بخصوص النقل عن ابن تيمية وغيره

بخصوص النقل عن ابن تيمية وغيره

عندما أنقل عن ابن تيمية ما يفيد عدم العذر بالجهل، فأنا أعلم أن له أقوالاً أخرى تفيد العكس، هذا يعرفه كل من له عناية بالعلم؛ بل إن أصله في هذا الباب هو توسعة العذر للخلق، وعدم تكفير أحد من أهل القبلة. وأقواله في عدم العذر إنما يقصد بها المعينين الذين قامت عليه الحجة.
فأنا أنقل عنه، لسببين:
الأول: أن ابن تيمية إمام القوم وشيخ الإسلام وعلم الأعلام ومجرد تخطئته من الصعوبة بمكان.
الثاني: إظهار اضطرابه في هذا الباب؛ حيث ينشرون كلامه المخالف؛ فيعرف من يطلع على السجال الدائر بين الفريقين، أن ابن تيمية خالف السلف في هذه المسألة، وفي غيرها، ومن كان هذا شأنه فلا يصح أن يكون موطن احتجاج؛ فعليهم إذاً أن يتجاوزا كلامه، ويرجعوا إلى كلام أئمة السلف؛ فإن وجدوا ما يفيد العذر كانت الحجة لهم. وإلا فليرعووا، ويعرفوا قدرهم، ويكفوا عن تشغيبهم، ويتركوا عادتهم القبيحة في ترك كلام السلف، والاحتجاج بابن تيمية فمن دونه إلى عصرنا هذا.
فأنا أحاربهم بنفس سلاحهم، وهكذا في سائر نقولاتي عن المعاصرين؛ فكلامهم لا يساوي شيئاً؛ إنما أنقله لأظهر تناقضهم، وتهافت حجة من يحتج بكلامهم.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.