السبت، 25 أكتوبر 2014

إجابة على تساؤلات ورد على افتراءات - 3 -

إجابة على تساؤلات ورد على افتراءات - 3 -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن والاه ؛؛؛ أما بعد:
فهذا هو الجزء الثالث من ردي على أحد الكذابين المتعالمين؛ أجيب فيه على بعض ما نسبه إلى زوراً وبهتاناً، وظلماً وعدواناً؛ فأقول مستعيناً بالله:
قولك: "وكان جوابه في هذه الرسالة يتلخص في عدة مسالك: أولها: مسلك الإنكار، والحلف بالأيمان المغلظة التي يكذبها شهادة العدول سواء من الطلاب أو المشايخ؛ فضلاً عن الأشرطة، والجلسات المسجلة بصوته".
الجواب:
أولاً: بالنسبة لمسلك الإنكار؛ فقد نسبت إلي كلاماً؛ أنكرتُ منه ما لم أقله، وأثبتُ ما قلته؛ فماذا في ذلك؟
أم تريد أن أسلم لك بكل ما تقوله، ولو كان كذباً، وبهتاناً.
ثانياً: بالنسبة للحلف بالأيمان المغلظة (التي يكذبها شهادة العدول سواء من الطلاب أو المشايخ؛ فضلاً عن الأشرطة والجلسات المسجلة بصوته).
أقول:
من هم هؤلاء العدول؟
ومن حكم أو شهد لهم بالعدالة؟
فقولك: (شهادة العدول)؛ يدل على جهلك؛ لأن الأصل في الإنسان: الظلم والجهل؛ لا العدالة.
قال ابن تيمية: "وأما قول من يقول: الأصل في المسلمين العدالة؛ فهو باطل؛ بل الأصل في بني آدم: الظلم والجهل؛ كما قال تعالى: {وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}، ومجرد التكلم بالشهادتين لا يوجب انتقال الإنسان عن الظلم والجهل إلى العدل (مجموع الفتاوى 15/357)
وقال ابن القيم رحمه الله: "الغالب في الناس عدم العدالة. وقول من قال: (الأصل في الناس العدالة). كلام مستدرك؛ بل العدالة طارئة متجددة، والأصل عدمها"اهـ (بدائع الفوائد 3/273)
فإن قلت: هم عدول عندي.
قلت لك: أنت لست بعدل أصلاً حتى تعدل غيرك؛ لأن من شرط العدالة ألا يكون معها بدعة، وأنت مرجئ خبيث.
أين الأشرطة والجلسات المسجلة التي تكذب أيماني؟!
أتحفنا، ولو بواحدة منها، وإلا كنت كاذباً مفترياً، وأنت كذلك.
قولك: "التمادي في الخطأ والزيادة عليه؛ بل والإنكار والسب لمن يناصحه في هذا الخطأ، ورميه بالجهل والمجاملة على حساب الدين".
الجواب:
أولاً: قولك: (التمادي في الخطأ والزيادة عليه) صحيح بالنسبة لفهمك، وإلا فأنا لا أتمادي في الخطأ ولا أزيد عليه؛ بل أسايرك حتى أعرف منتهى علمك في المسألة مثار البحث.
مثال:
قلت لك: أنا لا أبدع الألباني؛ فلم تقبل؛ فما كان مني إلا أن قلت لك: طيب أنا أبدع الألباني؛ فهل هذا بمخرجي من السلفية - لا والله - بل ولا يخدش حتى في سلفيتي.
وهذا الذي فعلته معك؛ فعلت قريباً منه مع بازمول؛ حيث خاطبته قائلاً: (وأزيدكم من الشعر بيتاً؛ إرغاماً لأنوفكم، وإظهاراً لجهلكم - وقد ذكرت ذلك فيما مضى وألزمتكم بذات الإلزام لكن لا حياة لمن تنادى -؛ فأقول: أنا لا أخطئ هذين العالمين فحسب؛ بل أطعن فيهما؛ فهل هذا مسوغ لجرحي، بل وتبديعي، وإخراجي من السلفية؟)
ثانياً: قولك: "والإنكار والسب لمن يناصحه في هذا الخطأ، ورميه بالجهل والمجاملة على حساب الدين".
فهذا صحيح؛ لأني لا أطيق الجهل والجهال؛ فليس لديكم إلا كلام فلان وعلان من المعاصرين؛ أما أدلة شرعية، أو حتى كلام أحد من أئمة السلف؛ فلا.
قولك: "قد ناصحت المذكور سراً في المجالس الخاصة".
الجواب:
أولاً: لعنة الله على الكاذب منا.
ثانياً: متى ناصحتني؟
وكم عدد هذه المجالس الخاصة؟
وأين كانت؟
قولك: "وناصحته كتابة فلم يقبل؛ بل صار يطعن في كلامي".
الجواب:
صحيح؛ لأن رسالتك اشتملت على أمرين مذمومين: الكذب، والجهل؛ فتارة تفتري عليَّ الكذب، وتنسب إلى ما لم أقله.
وتارة تنسب إلي أشياء قلتها فعلاً؛ لكن لجهلك تظن أنها قوادح، أو على الأقل أخطاء علمية.
مثل قولك: "كنت تقول بأن الاستثناء في الإيمان على الموافاة، وتنسب ذلك للسلف؛ رغم أن هذا هو قول المزارقة؛ فصبرنا عليك حتى بصَّرك الله بالحق، واتضح لك الأمر".
وجهلك بأن قول القائل: أنا مؤمن إن شاء الله؛ لأنني لا أدري بم يختم الله لي؛ ليس لهذا تعلق ببدعة (المرازقة) - وليس (المزارقة) - في الموافاة؛ لأن القائل: لا أدري بم يختم الله لي. يريد بذلك: أنه لا يأمن مكر الله، ولا يدري بم يسبق عليه الكتاب، وهل سيغضب الله عليه بعد رضاه عنه؛ أم لا؛ فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء؛ لذلك كان من دعائه صلى الله عليه وسلم (اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك)؛ أما المرازقة والأشاعرة؛ فيقولون: لا يدري بم يُختم له؛ لأنه قد يموت كافراً؛ فيكون الله غاضباً عليه الآن حال كونه مسلماً.
وقولك: "فصبرنا عليك؛ حتى بصَّرك الله بالحق، واتضح لك الأمر".
جهل أيضاً؛ إذ لا يوجد في دين الله "الصبر على المخالف؛ حتى يبصره الله بالحق"؛ بل هذه خيانة؛ فالواجب تنبيه المخالف، ونصيحته، وبيان الحق له، وإلا بؤت بإثم كتمان الحق والنصيحة، وبضلال أخيك المسلم الذي لم يجد أحداً ينبهه على خطئه، ويبصره بالحق.
ألا لعنة الله على الكاذبين.
قولك: "لم يبين برد علمي صحة ما يقول".
الجواب:
إذا لم يكن ما كتبته رداً علمياً؛ فلا أدري ما هو الرد العلمي؟
وقبل ذلك ناقشتك فيه شفاهة، واعترف شيخك بأنني قمت بحجتي؛ فماذا فعلت أنت؟
هل ارعويت؛ أم تماديت في غيك؟
ولما تمخضت ولدت كذباً وفجوراً؛ فجاء هذا الرد الذي ملأته بما لا طائل من ورائه إلا تكثير الصفحات، وعجزت عن الرد على معظم ما ذكرته في ردي وألزمتك به، ولم تذكر إلا النذر اليسير، وحتى هذا؛ لم تستطع الرد العلمي عليه؛ بل هولت وشغبت، وشرقت وغربت.
قولك: "فطلبت منه أن يعرض رسالتي على من يشاء من أهل العلم؛ فأبى ورفض".
الجواب:
لقد سئمت من كثرة ما نعتك بالكذب؛ لذا فسأختصر الطريق عليك، وأقول: هل تباهلني على هذا أيها المجرم؟
قولك: "قد كنت أجالس هذا الرجل فترة من الزمان عندما كان يظهر الدعوة إلى منهج السلف؛ فلما رأيت غلوه في الأحكام ناصحته".
الجواب:
إذا كان ما تقوله حقاً؛ فما الذي حملك على ذلك؟
أيصح أنت تصاحب إنساناً؛ بل وتتودد إليه، وتظهر له التبجيل والتوقير، وتخاطبه بـ "شيخنا" وأنت تعلم أنه منحرف.
آمل من الساقط الإجابة على الأسئلة التالية:
أولاً: إلام أدعو الآن؟ إلى منهج السلف؛ أم إلى منهج غيره؟
ثانياً: اذكر لي مثالاً واحداً فقط على غلوي؟
ثالثاً: متى رأيت هذا الغلو؟ ومتى ناصحتني، ومن كان معك وقتئذ؟
قولك: "ورغم ذلك كله؛ فقد ناصحت المذكور؛ ثم كتبت له أصل هذه الرسالة؛ ثم صبرت عليه صبراً طويلاً".
الجواب:
ما زلت تكذب وتتحرى الكذب.
ثم ما قصة هذا الصبر الطويل؟
أليس بمجرد ما وصلتني رسالتك ناقشتك فيها، وبينت أنك كذاب غبي، وجاهل غوي.
وقال شيخك: إنني قمت بحجتي.
فماذا فعلتَ؟
هل حذفت ما حقه أن يحذف من الافتراءات؟
أم تماديت في إفكك، وبهتانك؟!
وبعد أن أخبرك شيخك ومن معه - ثانية - أن الخلاف لفظي؛ ماذا فعلتَ؟
أبيتم إلا أن ترسلوا أسئلة؛ أجبت عليها مباشرة، وأرسلتها لكم؛ فأين تلكؤي، وإعراضي؟
وأين صبرك يا ربيع الثاني؟
الواقع والناس يشهدان أنك كذاب، وأنه بعد ما أسقط في يدك ورأيتك أنك تعريت من كل خلق فاضل؛ فضلاً عن جهلك وتعالمك؛ كتبت ردك المزعوم.
قولك: "والانحراف في كل يوم يزيد ويشتد، ويحصد في وجهه الناشئة من طلابنا الذين ربيناهم على منهج السلف واحترام العلماء والأدب معهم .. وأردت بذلك أن يعلم الناس حقيقة منهج (عماد فراج) وطعنه في أهل العلم السلفيين".
الجواب:
(الناشئة)!! وأنت من أي طبقة؟!
ما هي حقيقة منهجي؟
ومن أهل العلم السلفيين الذين أطعن فيهم؟
أهم من يسيرون على جادة السلفية قولاً وعملاً؛ أم هم الذين يخالفون منهج السلف في الأصول، وتريد أنت وغيرك من المرقعة؛ أن أسكت عن باطلهم، والحجة: احترام أهل العلم؟
هات لي عالماً على جادة السلفية فعلاً؛ تكلمت فيه؟
لماذا لم تحترم بكر أبو زيد، وابن جبرين؛ أليسا من العلماء؟
أقررت لك بأنني أطعن في أهل العلم السلفيين؛ فهل هذا يخرجني من السلفية؟
إن قلت: نعم؛ فلتخرج معي إذاً الألباني وربيع وعلامتك الجديد الحجوري؛ فإن طعوناتي - بزعمك - لم تبلغ معشار طعوناتهم.
وإن أجبت بالنفي؛ قلت لك: فليسعني ما وسعهم.



0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.