مقاطعة شركة
موبينيل
السؤال:
نسب إليك
القول؛ بوجوب مقاطعة شركة (موبينيل)؟
الجواب:
نعم أيها
المتعالم، وليست هذه - لو كنت تفهم - مسألة أصولية - أو حتى منهجية - حتى تمتحنني
بها، وتوالي وتعادي من أجلها؛ بل هي خاضعة للنظر والاجتهاد، وقد أفتى علماء كبار -
عندك - بوجوب المقاطعة؛ فإن كنت منكراً؛ فلتنكر عليهم لا علي؛ ولتحذر منهم وتشنع
عليهم كما فعلت معي؛ قاتل الله الجهل، وأهله.
قال الألباني:
"بعض إخواننا يسألون الناس إلى اليوم عن اللحم البلغاري، وأنا
حقيقة أتعجب من الناس.. اللحم البلغاري بلينا به منذ سنين طويلة؛ كل هذه السنين ما
آن للمسلمين أن يفهموا شو حكم هذا اللحم البلغاري؟ أمر عجيب! فأنا أقول: لابد أنكم
سمعتم إذا كنتم في شك وفي ريب؛ من أن هذه الذبائح لا تذبح على الطريقة الإسلامية؛
فلستم في شك بأنهم يذبحون إخواننا المسلمين هناك الأتراك المقيمين منذ زمن طويل؛
يذبحونهم ذبح النعاج؛ فلو كان البلغاريون يذبحون هذه الذبائح التي نستوردها منهم
ذبحاً شرعياً حقيقة؛ أنا أقول: لا يجوز لنا أن تستورده منهم؛ بل يجب علينا نقاطعهم
حتى يتراجعوا عن سفك دماء إخواننا المسلمين هناك؛ فسبحان الله مات شعور الإخوة
التي وصفها الرسول عليه السلام بأنها كالجسد الواحد؛ لم يعد المسلمون يحسون بآلام
إخوانهم؛ فانقطعت الصلات الإسلامية بينهم، ولذلك همهم السؤال: أيجوز أكل اللحم
البلغاري؛ أما يكفي هذا الطغيان وهذا الاعتداء الأليم على إخواننا من المسلمين
هناك أن يصرفنا عن اللحم البلغاري، ولو كان حلالاً؟ هذا يكفي، وهذه ذكرى، والذكرى
تنفع المؤمنين".
وقال اللحيدان:
"أشرت في الجلسة الماضية إلى أن الجهاد لا ينحصر بحمل السلاح الفتاك
الذي يأتي على المقصود ومن لم يقصد، وإنما طرقه ووسائله كثيرة؛ باليد وباللسان
والقلم والأمور المالية.. ولا شك أن مقاطعة المصنوعات الأمريكية، والمصنوعات
البريطانية، والاسترالية، جزء من جهاد المسلم لهؤلاء الذين أتوا بكل عدوان وكل
مهزلة.. إن مقاطعة المنتوجات الأمريكية والبريطانية والاسترالية مع النية الصادقة؛
نوع من الجهاد في سبيل الله".
وقال الراجحي:
"نعم
ينبغي مقاطعتهم؛ إذا كنا ندعو الآن، ونقنت، وندعو عليهم، فمن باب أولى أن نقاطع سلعهم؛
لأن هذا يقوي اقتصادهم؛ فينبغي مقاطعتهم".
وقال البراك
والراجحي:
"تعالت
في الآونة الأخيرة أصوات مطالبة برفع المقاطعة عن بعض الشركات الدنماركية القوية
بناء على استنكارها أخيراً لما نشر في الرسوم الساخرة بالنبي صلى الله عليه وسلم
وموقف حكومتها من ذلك، وتأثراً بهذه المطالبة فقد تراجع بعض التجار الكبار هداهم
الله تعالى عن مقاطعة هذه الشركة؛ الأمر الذي ساء المنتصرين للرسول صلى الله عليه
وسلم بسلاح المقاطعة، وسر الشركات الدانماركية والمتضامنين معها؛ هذا مع أن حكومة
الدانمرك لا تزال مصرة على عدم اكتراثها بما حدث، وعليه فإننا نوصي عموم المسلمين،
ونخص التجار والشركات؛ بالاستمرار على المقاطعة؛ لأنها السلاح المستطاع الذي ظهر
أثره في ردع المعتدين، وجعلت من الدانمرك عبرة لدول عديدة، وأسهمت في توحيد الصف
الإسلامي؛ كما ننصح إخواننا الذين دعوا إلى رفع المقاطعة عن هذه الشركة إعادة
النظر في بيانهم".
فليت المتعالم يعكف على نفسه؛
فيعالجها، ويؤدبها بآداب السلف؛ فلا يفتري الكذب على الأبرياء، ولا يتعالم، ويعرف
قدره؛ حتى لا يهتك ستره.
******
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.